الخلوة بالمرأة الأجنبية :
وهذا منكر خطير يتساهل فيه أولياء الأمور حتى كان من نتائج ما هو مسطور فى المجلات والجرائد من جرائم والزنا ونحوهما .
ومن مظاهر هذه الخلوة القاتلة : إستقبال المرأة صديق زوجها أو قريبة أو قريبها والجلوس معهم ومؤانستهم والتبسط فى القول وممازحتهم وما إلى ذلك . يقول الشيخ الصباغ : إن هذه الخلوة محظورة ممنوعة شرعآ ولا يجوز التساهل بها بحجة الثقة بالصديق والزوجة وليست تحمد عواقبها ولا يمكن أن يرضى بها إلا إنسان مريض القلب فاقد الغيرة عديم المروءة .
ومثله وأشد منه أن تسافر المرأة وحدها أو مع السائق أو الخادم وكذلك أن تذهب المرأة إلى الطبيب وحدها وتحقق خلوة محذورة .
وقال أيضآ : وكيف يرضى إمرؤ يتقى الله ويخشاة بأن تخلو زوجته أو إبنته مع رجل أجنبى عنها ؟! إن الإسلام حظر الجريمة ومنع أسبابها المؤدية إليها لآن من فرط فى الأسباب وقع فى الجريمة ومن حام حول الحمى أوشك الأجنبية فقال :
( لا يخلون رجل بإمراة إلا ومعها محرم )
(( ألالا يخلون رجل بإمرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ))
إن الخلوة الرجل بالمراة الأجنبية مدرجة الهلاك وداعية الإثم والفجور وكيف لا يكون ذلك والفرصة سانحة وقد مهدت الخلوة للغريزة أن تستيقظ ؟
ولعل
من أشد الصور المنكرة التى تحدث فيها الخلوة فى مأمن من أهل البيت ، وهو جلوس الخطيب مع مخطوبته فى خلوة وهذا أمر محرم شرعآ ولا شك وذلك لأن الخطيب لم يصبح زوجآ بعد حتى ولو كانت النيه منعقدة على ذلك من الطرفين فإنه لا يزال أجنبيآ عنها . ولكن الإستهتار من داخل البيت بسبب دبلة الخطوبة المبتدعة والتى تقطع بها الرجل جواز مرور أسرى داخل البيت يلهو ويمرح هنا وهناك دون ضابط أو قيد أو ضمن قيود وضوابط هلامية واهية لا يقرها الشرع أبدآ .