المـــوضــة والأنــاقـــة والحجــــاب
تحـيــة طــيبـــة عـطــــرة ملــــــؤهــــا الـــحـــــــب والــشـــــــــوق والاحــــــترام .
رأيـــت أنـــه من الـــــواجــب أن نـتـنــاول هنا وفي هـــذا البـــاب خصـــيصــاً أن ننــــاقـــش علاقتــنــــا بالـمـــوضة والـــديــن ؟
إن ديـننـــا الحنـــيـــف ديــن الحـــب والمحــــبة والـــجمــــال ، لا يــوجــد في ديــننـــا مــا يحـــرم مــن الــمــلابس وخـــاصـــةً للــنــــســـــاء . مــــا دامت لا تخـــدش الحــيـــاء العــــام وتظهــــر بـــه أمــام النســــاء أو الأطفــال الذين لم يبلـــغوا ســـن التمـــييز ، من جميع التفصيلات والألوان ، وإمـام زوجــهــا لهـــا الحـــق في كــل ما تـريـد حتــي تكـــون في أجمــل الصـــور أمــامـه .
أمــــا إذا خـــرجـــت مــن ألاماكـن التي سبــق ذكــرها فليـــس لها أن تظهــر مــن جســـدها شيــئاً إلا مـــا ســمح به المشــرع وهـــو الوجـــه والكــفيــن ويكـــون لبــــاســـها لا يـــشـف ولا يـــصف ، أي أنــها لا تلبـــس مــا يلـفـت النــظر مــن الألـوان والأقمـشـة الشـفـافـة أو المـــلابـــس الضيــقة الــتي يصــف تقــاطيــع الجـــسـم وكـــأنـنا نـــراها عاريــة .
أمــا عــن الخمــار فــلم يــرد في القــرآن ولا الســنة الشــريفة مــا يفــرضه ، بــل علي العكــس ورد ما يوضح بعــدم وجــوبه ، وأســـوق إليكــن هذيـــن الدليــلين من الســـيرة العـــطرة .
1 - جــاء رجــل إلي الرســول الكــريم صلي الله عليه وســلم وطلب منه أن يخـطـب له احدي بنــات المسـلميـن فقال له صلي الله عليه وسلم هل نظرت إليـها . فقال لا فقال له اذهب وأنظرها فإنه لحري أن يولم بينكم .
نفهم من هذه القصة أن المسلمات كن يمشين بشوارع المدينة غير مخمرات ولذلك كان بإمكان الشاب أن يترصد لها وينظر إلي وجهها فإذا أعجبته أكد ذلك للرسول الكريم وذهب معه ليحطبها له .
2 - الآمـر الأخـر إن الحــج والطــواف ببـيـت الله عــز وجــل لا يجـــوز بالخمـــار فـلو كان الخمــار من المفــروضــات لكـــــان أحــق مكــان بفـــرضيتــه هـــو بيـــت الله الحـــرام حيــث ســـيري مئـــات الآلاف وجـــهها .
من هــنا نقــــول إن المــــــوضة والأنـاقــة حـــــــــق لنا ، ولـنا نتـزين ونلـبس ما يحلــو لنا دون خــدش للحـــياء ولا شيء من العـــراء بـين بعضنا البعض .
ولكن أمــام الأجـانــب من الرجـــال لا يجــوز لنا إلا مـــا سُمــح لنا به من اللباس الفضفاض الأنيــق الجمـيل الغيــر ملفــت للنــظــر .
